عقد مجلس نواب الشعب يوم الجمعة 02 أكتوبر 2020، جلسة عامة للتحاور مع الحكومة حول الوضع الصحي والاجتماعي والتربوي في البلاد والاجراءات المتخذة للحد من مخاطر انتشار فيروس كوفيد 19، وفي بداية مداخلته

ترحم السيد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني على كل من فقدتهم تونس جراء الجائحة متمنيا الشفاء والعافية لكلّ المصابين، وقدم الوزير جملة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتوقي من انتشار فيروس كورونا وحماية الرياضيين والتي تهم أساسا قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية والادماج المهني.

إجراءات تخص النشاط الرياضي:

تم في هذا المجال اتخاذ عدد من الإجراءات للتوقي من انتشار الفيروس في الهياكل الرياضية ومنها

- اعداد دليل صحي ملائم للأنشطة الرياضية

- تنظيم عمليات التدخل

- تسهيل عمليات الاتصال والتواصل بين الرياضيين والوزارة

- وضع تطبيقة L’office 365 للتواصل وتبادل المعلومات بين الرياضيين والأطباء لتمكينهم من التخاطب بطريقة مباشرة وحينية.

- وضع رقم أخضر في اقرب الآجال لمساعدة الرياضيين والاجابة عن تساؤلاتهم وتوجيههم.

- اعداد ومضات تحسيسية لفائدة الرياضيين يقع بثها في وسائل الاعلام من اجل التحسيس والتوعية حول ضرورة التوقي من فيروس كورونا.

إجراءات تخص قطاع التربية البدنية:

- اعداد دليل للإجراءات يهم تنظيم حلقات تحسيسية يؤمّنها الطبيب المدرسي

- تم اعتماد العمل بنظام الافواج وتنظيم ساعات العمل بالتقليص من عدد الفصول في نفس الفضاء والتوقيت

- تجنّب برمجة بعض الاختصاصات التي تتطلب الاحتكاك بين التلاميذ على غرار المنافسات المباشرة والرياضات الدفاعية

- اجبارية حمل الكمامة بالنسبة للإطار البيداغوجي والإداري والعملة وفرض التباعد الجسدي

- تجنب استعمال حجرات الملابس مع التباعد عند الضرورة مع التعقيم والتطهير بصفة دورية

- عدم تبادل الزي الرياضي والتجهيزات واللوازم المستعملة

- الحرص على اقتصار النشاط البدني على الفضاءات المفتوحة فقط واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة داخل القاعات الرياضية عند الاقتضاء

- الغاء المسابقات الخاصة بمراكز النهوض بالرياضة

إجراءات تخص القطاع الشبابي والمؤسسات الشبابية بصفة خاصة :

- تعميم الالتزام بدليل إجراءات التوقي من فيروس كورونا

- التركيز على الأنشطة مع الشباب عن بعد

- التقيد بطاقة الاستيعاب القصوى في فضاءات النشاط في حدود 50 بالمائة مع مراعاة مبدأ التباعد الجسدي

- تخصيص اعتمادات مالية لفائدة المؤسسات الشبابية لاقتناء مواد التنظيف والتعقيم مع دعوة المندوبيات الى الحرص على توفير هذه المواد

- إعادة فتح مراكز لاقامة مع الالتزام بالبروتوكول الصحي وعدم تجاوز طاقة الاستيعاب القصوى المحددة ب50 بالمائة

- عدم الجمع بين شبان من جهات مختلفة في نفس النشاط

- التعديل في مستوى البرمجة وفي عدد المستفيدين من برامج السياحة الشبابية والصيفية

- تخصيص اعتمادات اضافية خلال النشاط الصيفي لتغطية مصاريف التعقيم والمصاريف الاستعجالية الطارئة الخاصة بصحة وسلامة المشاركين.

-إجراءات تخص المؤسسات الخاصة لقطاعات الشباب والرياضة :

- تم ابتداء من 15 جوان 2020 تكليف حوالي 400 متفقد لمعاينة مدى التزام المؤسسة بمقتضيات الدليل الصحي المعد للغرض

- وضع منصة الكترونية خاصة بالتصريح من قبل المؤسسات المعنية باستئناف النشاط مع تحيين قاعدة البيانات الخاصة بها.

كما أصدرت وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني بلاغا مند 24 سبتمبر 2020 للتأكيد على ضرورة التقيد بالدليل الصحي والتزام المؤسسات بطاقة الاستيعاب المسموح بها مع ضرورة توفير جهاز لقيس الحرارة عن بعد والمحلول مطهّر.

- دعوة المندوبين الجهويين الى تكثيف المعاينات الدورية للمؤسسات بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية واتخاذ الإجراءات الردعية في حال عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي

كما كان للمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة مساهمة فعالة في مجال التوقي من فيروس كورونا وحماية الرياضيين حيث تم عقد جلسات تحسيسية بمركز رياضيي النخبة والجامعات الرياضية واجراء 1708 اختبارا سريعا لفائدة الرياضيين كانت كلها سلبية في جوان 2020 قبل استئناف النشاط الرياضي كما وقعت متابعة العودة التدريجية بعد رفع الحجر الصحي الشامل كما تم في السياق ذاته اعداد الدليل الخاص بالجامعات الرياضية مع مراعاة خصوصيات كل اختصاص رياضي.

هذا وقدم وزير الشباب والرياضة والادماج المهني احصائيات حول عدد المصابين في صفوف الرياضيين والذي بلغ عددهم 127 حالة مسجلة على 180 ألف مجاز أي بنسبة 0.07 من مجمل الرياضيين وبنسبة 0.15 بالمائة على المستوى الوطني.

وفي ما يتعلق بملف الإدماج المهني، أكّد السيد الوزير على أهمية قطاع التكوين المهني في المنظومة الوطنية لتنمية الموارد البشرية ودوره في تأهيل الكفاءات والمهارات القادرة على الاستجابة لحاجيات المؤسسات الاقتصادية خاصة خلال الفترة القادمة التي ستشهد فيها بلادنا كبقية دول العالم اندثارا لبعض المهن وظهور مهن جديدة تعتمد أساسا على التقنيات الحديثة.

في هذا السياق تعمل وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني صلب القطب الحديث في الحكومة الجديدة على وضع رؤية طموحة للمنظومة الوطنية للتكوين المهني لجعله رافدا أساسيا للتشغيل وللتنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن الإحصائيات والدراسات التي قام بها المرصد الوطني للتشغيل والمهارات أثبتت أن نسب إدماج خريجي منظومة التكوين المهني تتجاوز في بعض الإختصاصات 60 % في سوق الشغل وذلك خلال السداسي الأول بعد التخرج.

وبين الوزير ان العودة التكوينية 2020-2021 تزامنت مع تفشي فيروس كوفيد -19 المستجد، وحرصا على عودة تكوينية آمنة في أحسن الظروف سعت وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني، بالإضافة إلى معاضدة مجهود الدولة، في الحدّ من انتشاره في صفوف المتكونين والمكونين والإطار الإداري في كافة المؤسسات التكوينية الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني و الهياكل العمومية في إطار الإشراف المزدوج و الهياكل الخاصة للتكوين المهني.

وقد تم تخصيص الفترة بين 16 سبتمبر 2020و30 أكتوبر 2020 لاستكمال الفترة التكوينية السابقة والفترة بين 21 سبتمبر و01 نوفمبر الانطلاق في السنة التكوينية الجديدة وكان يوم 01 أكتوبر 2020 موعد انطلاق السنة التكوينية في القطاع الخاص للتكوين المهني.

وقد بلغ عدد مواطن التكوين المبرمجة لدورة سبتمبر 2020 بـ 20.982 موطن تكوين بالنسبة للوكالة التونسية للتكوين المهني وقرابة 20ألف بالنسبة للمنظومة الخاصة.

واتخذت الوزارة جملة من الإجراءات في المجال الوقائي الصحي من خلال السهر على حسن تطبيق البرتوكول الصحي واحترام مقتضياته، كما تم إحداث لجنة "يقظة ومتابعة" على المستوى المركزي تعنى بمتابعة الإعداد للعودة التكوينية 2020-2021 واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان تأمين التكوين والخدمات المسداة وفقا لتطور الوضع الصحي بالبلاد، أيضا تمّ تركيز لجان داخلية قارة بمؤسسات التكوين المهني بغاية متابعة وتفعيل إجراءات الوقاية المبينة بالبروتوكول الصحي كما تم التنسيق مع مصالح الصّحة الجهوية للقيام بجملة من الحلقات التكوينية الميدانية والمباشرة لفائدة هذه اللجان.

وفي إطار الانخراط الفعلي في المجهود الوطني للحدّ من تفشي الفيروس بادر عدد من مراكز التكوين المهني التابعة للوكالة التونسية للتكوين المهني بتصنيع الكمامات لفائدة المتكونين، كما تمّ التنسيق مع تعاونيّة الحوادث المدرسية والجامعية قصد تمكين الوكالة من 10 000 كمّامة إضافية في شكل هبة لفائدة المتكونين ومن المنتظر تسلّم هذه الكمّامات خلال شهر أكتوبر2020.

وأضاف السيد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني انه وفي المجال البيداغوجي تولت الوزارة إعداد مشروع قرار خاص بالتكوين عن بعد وإحالته على المصالح المختصة برئاسة الحكومة مرفوقا بقائمة الإختصاصات المعنية وأنموذج الملف التقني البيداغوجي ووضع المنصة الرقمية الخاصة بالتكوين عن بعد.