مواصلة لسلسلة جلساتها المتعلقة بمتابعة ملف البنية الأساسية الرياضية أشرفت عشية ظهر يوم الجمعة 28 ماي 2021 السيدة سهام العيادي وزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة على جلسة عمل خُصصت للنظر في وضعية عدد من المسابح الأولمبية والشبه الاولمبية والبلدية بولايات تونس أريانة بن عروس ومنوبة

وذلك بحضور السيد رئيس الجامعة التونسية للسباحة وعدد من ممثلي بلديات تونس الكبرى والمشرفين على تسيير المسابح وعدد من الإطارات المركزية والجهوية والمحلية ذات العلاقة. وقد تم خلال هذه الجلسة الانطلاق بتشخيص واقع البنية الأساسية المخصصة لرياضة السباحة من حيث الاستغلال والتسيير والصيانة كما تم رسم الخطوط العريضة لعدد من التدخلات العاجلة بمسابح الولايات الحاضرة بما يضمن استدامة نشاط وسلامة عناصر نخبتنا الوطنية والجمعيات الرياضية التي تستغل هذه المسابح. هذا مع التفكير في بلورة خطة وطنية في إطار مقاربة تشاركية تجمع بين الجامعة والبلديات والمصالح الفنية المركزية والجهوية كفيلة بمزيد نشر هذه الرياضة وحوكمة وترشيد استغلال هذا الصنف من المنشآت الرياضية.

وعلى اثر تدارس وضعية المسابح بولايات تونس الكبرى والضغط المسجل في اغلبها وحرصا على مصلحة منتخباتنا الوطنية في رياضة السباحة تم الاتفاق على :

تأجيل قرار غلق مسبح المنزه(الحوض الداخلي المغطى) إلى موفى شهر جوان2021 تاريخ صدور نتائج الاختبارات المعمقة لوضعية هيكلته المدنية التي تعهدت بها الجامعة التونسية للسباحة عبر مكاتب اختبارات معترف بها ومشهود لها بالدقة والحرفية.

السماح للسباحين باستغلال مسبح رادس والمسبح الخارجي المكشوف في حال صدور القرار القاضي بغلق مسبح المنزه وذلك بعد اخذ جميع التدابير الكفيلة بتعديل درجة حرارته وفق المعايير المطلوبة بما يضمن استغلاله على امتداد السنة.

الالتجاء إلى تقسيم أحواض السباحة بالحوض الخارجي بمسبح رادس بما يوفر المزيد من فرص التمارين للرياضيين مع المساهمة في الحد من الضغط وكثافة استغلال لهذه المنشأة.

وجوب تخصيص حصص للمنتخبات الوطنية في بقية المسابح بتونس الكبرى في حال صدور القرار بغلق مسبح المنزه.

وضع رزنامة استغلال المسابح في ولايات تونس الكبرى بالتنسيق بين البلديات مرجع النظر والجامعة التونسية للسباحة والمصالح الفنية للوزارة والمندوبيات الجهوية للشباب والرياضة المعنية بما يضمن إعطاء الأولوية لنشاط المنتخبات الوطنية والجمعيات الرياضية المنخرطة صلب الجامعة .

ضمان تكافؤ الفرص بين جميع الجمعيات الرياضية المنخرطة صلب الجامعة التونسية للسباحة من أجل ممارسة نشاطها بصفة منتظمة وفق توزيع زمني عادل ومنصف بعيدا عن الاحتكار والتوجه الربحي التجاري للبعض منها .

هذا وأكدت السيدة سهام العيادي خلال استعراض وضعية مختلف المسابح على :

ضرورة الحرص على التسريع في نسق تقدم أشغال تهيئة المسبح البلدي بباردو الذي ظل مغلقا منذ سنة 2017 وينتظر أن يكون جاهزا مع بداية شهر نوفمبر2021 .

العمل على تيسير إجراءات الانتفاع بخدمات مسبح المركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس.

الحرص على انطلاق الأشغال وفي أقرب الآجال بالنسبة للمسبح البلدي بمنوبة بعد أن وفرت الوزارة فارق الاعتمادات المسجلة بناء على نتائج طلبات العروض. ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال بداية جويلية القادم على أقصى تقدير

عقد جلسة عمل مطلع الأسبوع القادم مع جميع الأطراف المعنية لتحديد القرار النهائي بخصوص مسبح المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر سعيد إما بالمضي في أشغال إعادة تهيئته أو إقرار إحداث مسبح جديد وذلك بعد صدور قرار الإختبار النهائي

هذا كما شددت السيدة سهام العيادي خلال هذه الجلسة وفي ظل غياب إحصائيات محينة ومعطيات دقيقة على ضرورة إعداد قاعدة بيانات تتضمن مسح شامل ومفصل للتوزيع الجغرافي للجمعيات والأكاديميات وعدد المجازين والمنخرطين في إختصاص السباحة مع بلورة خارطة في الغرض بالتنسيق بين كل من المصالح المركزية و الجامعة التونسية للسباحة والمرصد الوطني للرياضة والمندوبيات الجهوية المعنية. هذا مع العمل على الإسناد الفني ومرافقة البلديات التي تم إحداث مسابح بها وتفتقر للموارد البشرية والفنية المختصة القادرة على حسن إدارة هذا الصنف من المنشآت التي تتطلب إضافة إلى الاعتمادات المادية خبرات في الصيانة والتسيير...

كما تم في خاتمة هذه الجلسة استعراض بعض التقنيات المستحدثة في تركيز المسابح وتم تبادل المقترحات والآراء حول السبل الكفيلة بمزيد الارتقاء بوضعية البنية الأساسية للمسابح مع ترشيد كلفتها والصيغ الأنجع لصيانتها بما يضمن ديمومتها والارتقاء بخدماتها في إطار التكامل مع البلديات بمختلف جهات الجمهورية والانفتاح على القطاع الخاص كشريك ومعاضد لمجهودات الدولة .